وَقَالَ يشكره على سقيه كرما لَهُ: يَا بدر صدر بنيسابور مطلعه ... وبحر جود لأهل الْفضل مترعه سقيت كرمي مَاء فِيهِ أَرْبَعَة ... من الْمِيَاه وَخير المَاء أنفعه مَاء الْحَيَاة وَمَاء الْوَجْه يشفعه ... مَاء الشَّبَاب وَمَاء الْورْد يتبعهُ بقيت مَا بقيت نفس وَمَا طلعت ... شمس وَمَا سَار من مدحيك أبدعه للْعُرْف تَصنعهُ وَالْخَيْر تزرعه ... وَالْمجد تجمعه والمدح تسمعه وَقَالَ للشَّيْخ السَّيِّد أبي الْحسن مُسَافر بن الْحسن: أيا من مجده للدهر غرَّة ... وطلعته لعين الْملك قره وخدمته لنار الْعِزّ زند ... وحضرته لشخص السعد سره وَيَا من ذكره مثل اسْمه لَا ... يزَال مُسَافِرًا فِي خير سَفَره حويت محَاسِن الدُّنْيَا كَمَا قد ... سبكت محَاسِن الْآدَاب نقره وحزت خَصَائِص الرؤساء طرا ... وحصلت السُّعُود لديك صبره وَلما لم يسعك الدَّهْر ثوبا ... قطعت لشخص مجدك مِنْهُ صَدره وَكم لَك عِنْد عَبدك من صَنِيع ... رفيع لَا يُؤَدِّي العَبْد شكره وذنب الدَّهْر جلّ فان أَرَانِي ... محياه الْجَمِيل قبلت عذره ظَفرت بِمَا تشَاء من الْأَمَانِي ... وأغمد عَنْك صرف الدَّهْر ظفره لرأسك خضرَة فِي كل يَوْم ... وللكأسات فَوق يَديك حمره