أَبُو المغفر الصَّابُونِي: لم أسمع فِي تفَاوت الشُّعَرَاء أحسن من قَوْله: الشّعْر كالبحر فِي تموجه ... مَا بَين ملفوظه وسائغه فَمِنْهُ كالمسك فِي نوافحه ... وَمِنْه كالمسك فِي مدابغه أَبُو مُحَمَّد المَخْزُومِي: من عجائب غرره قَوْله: الْعَيْب فِي الخامل المغمور مغمور ... وعيب ذِي الشّرف الْمَذْكُور مَذْكُور كفوفة الظفر تخفي من مهانتها ... وَمثلهَا فِي سَواد الْعين مَشْهُور وَقَوله فِي ذكر معائب الْبَدْر: لَو أَرَادَ الأديب أَن يهجو البد ... ر رَمَاه بِالْخطْبَةِ الشنعاء قَالَ يَا بدر أَنْت تغر بالسا ... ري وتغري بزورة الْحَسْنَاء كلف فِي شحوب وَجهك يَحْكِي ... نكتا فَوق وجنة برصاء ويريك السرَار فِي آخر الشه ... ر شَبيه القلامة الحجناء فَإِذا الْبَدْر نيل بالهجو فليخ ... ش أولو الْعقل ألسن الشُّعَرَاء وَمن أحسن مَا قيل فِي خطّ العذار، قَوْله: عرضت نَفسِي للحتوف بِعَارِض ... كالورد نداه الصَّباح بطله