وَقَوله من أُخْرَى: خليلي عهدي بالليالي صوافيا ... فَمَا بالها أبدلن جيما بصادها وَلَا تحسبا عيشي عَليّ فإنني ... أؤرخ يَوْم الْمَوْت يَوْم افتقادها وَلست أحب الضَّوْء إِلَّا لوجهها ... وَلَا الْبَدْر إِلَّا طالعا من بلادها وَلَو أنني أنصفتها ورعيتها ... لسار فُؤَادِي فِي طَرِيق فؤادها خليلي هَل أبصرتما مثل أدمعي ... نفدت وَحقّ الله قبل نفادها وَمن ملحه قَوْله: يبكي من الْمَوْت أَبُو طيب ... دمع لعمري غير مَرْحُوم ويشتكي مَا يَشْتَهِي غَيره ... شكاية الْخَيْر من الشوم وَقَوله: عَلَيْك باظهار التجلد للعدى ... وَلَا تظهرن مِنْك الذبول فتحقرا أَلَسْت ترى الريحان يشْتم ناضرا ... ويطرح فِي الميضا إِذا مَا تغيرا البديع أَبُو الْفضل أَحْمد بن الْحُسَيْن الْهَمدَانِي: من عجائب شعره قَوْله: فكاد يحكيك صوب الْغَيْث منسكبا ... لَو كَانَ طلق الْمحيا يمطر الذهبا