وَلم أسمع فِي الْقَلَم أحسن وأعجب من قَوْله: لَهُ قلم كقضاء الْإِلَه ... فبالسعد طورا وبالنحس مَاض وَمَا فَارق الْأسد فِي حالتيه ... يبيسا وَذَا وَرَقَات غضاض فَفِي يَد لَيْث الْعلَا فِي الندى ... وَفِي وَجه لَيْث الشرى فِي الغياض أَخُوهُ أَبُو " عُثْمَان " سعيد بن هَاشم الخالدي: من بَدَائِع سحره، قَوْله: يَا شَبيه الْبَدْر حسنا ... وضياء وجمالا وشبيه الْغُصْن لينًا ... وقواما واعتدالا أَنْت مثل الْورْد لونا ... ونسيما وملالا زارنا حَتَّى إِذا مَا ... سرنا بِالْقربِ زَالا وَله: ومدامة حَمْرَاء فِي قَارُورَة ... زرقاء تحملهَا يَد بَيْضَاء فالراح شمس والحباب كواكب ... والكف قطب والإناء سَمَاء وَله: أما ترى الْغَيْم يَا من قلبه قاسي ... كَأَنَّهُ أَنا مقياسا بمقياس قطر كدمعي وبرق مثل نَار هوي ... فِي الْقلب مني وريح مثل أنفاسي وَقَوله فِي شعر متفاوت: شعر عبد السَّلَام فِيهِ رَدِيء ... ومحال وساقط وبديع