خاص الخاص (صفحة 125)

ظَبْي يتيه بِحسن صورته ... عَبث الفتور بلحظ مقلته وَكَأن عقرب صُدْغه احترقت ... لما دنت من نَار وجنته وَقَوله فِي الْهلَال: أَهلا بفطر قد أنار هلاله ... فَالْآن فاغد على الشَّرَاب وَبكر وَانْظُر إِلَيْهِ كزورق من فضَّة ... قد أثقلته حمولة من عنبر وَقَوله فِي الرّبيع: اسْقِنِي الراح فِي شباب النَّهَار ... وانف همي بالخندريس الْعقار مَا ترى نعْمَة السَّمَاء على الأر ... ض وشكر الرياض للأمطار وغناء الطُّيُور كل صباح ... وانفتاق الْأَشْجَار بالأنوار وَكَأن الرّبيع يجلو عروسا ... وكأنا من قطره فِي نثار وَقَوله فِي الرّيح اللينة: وَالرِّيح تجذب أَطْرَاف الرِّدَاء كَمَا ... أفْضى الشَّقِيق إِلَى تَنْبِيه وَسنَان وَقَوله فِي الديك: صفق إِمَّا ارتياحة لسنى الف ... جر، وَأما على الدجى أسفا وَقَوله فِي الْعِمَارَة: أَلا من لنَفس وأحزانها ... وَدَار تداعت بحيطانها أظل نهاري فِي شمسها ... شقيا لقيا ببنيانها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015