خاص الخاص (صفحة 115)

وَإِن أولى البرايا أَن تواسيه ... عِنْد السرُور لمن واساك فِي الْحزن إِن الْكِرَام إِذا مَا أسهلوا ذكرُوا ... من كَانَ يألفهم فِي الْمنزل الخشن وَأحسن مَا قيل فِي ذمّ الشيب على كثرته، قَوْله: غَدا الشيب مختطا بفودي خطة ... طَرِيق الردى فِيهَا إِلَى النَّفس مهيع هُوَ الزُّور يجفى والمعاشر يجتوى ... وَذُو الإلف يقلى والجديد يرقع لَهُ منظر فِي الْعين أَبيض ناصع ... وَلكنه فِي الْقلب أسود أسفع وَنحن نرجيه على الكره وَالرِّضَا ... وأنف الْفَتى من وَجهه وَهُوَ أجدع وَسُئِلَ عَن أمدح بَيت لَهُ، فَقَالَ: قولي: لَو أَن إجماعنا فِي فضل سؤدده ... فِي الدّين لم يخْتَلف فِي الْأمة اثْنَان قيل: ثمَّ مَاذَا؟ قَالَ قولي: فَلَو صورت نَفسك لم تزدها ... على مَا فِيك من كرم الطباع وَيُقَال بل قَوْله: تعود بسط الْكَفّ حَتَّى لَو أَنه ... ثناها لقبض لم تجبه أنامله وَلَو لم يكن فِي كَفه غير روحه ... لجاد بهَا، فليتق الله سائله وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الْآمِدِيّ: هُوَ أشعر النَّاس فِي المراثي، وَلَيْسَ لَهُ فِيهَا أَجود وَأحسن من قَوْله: أَلا إِن فِي كف الْمنية مهجة ... تظل لَهَا عين العلى وَهِي تَدْمَع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015