خاص الخاص (صفحة 113)

فَتَبَسَّمَ حميد وَأحسن جائزته. إِسْمَاعِيل بن الحمدوني: من عَجِيب شَأْنه، أَن لَهُ فِي طيلسان خلعه عَلَيْهِ أَحْمد بن حَرْب أَرْبَعِينَ مَقْطُوعَة لَا تَخْلُو وَاحِدَة مِنْهَا من معنى نَادِر أَو مثل سَائِر كَقَوْلِه: يَا ابْن حَرْب كسوتني طيلسانا ... مل من صُحْبَة الزَّمَان وصدا طَال ترداده إِلَى الرفو حَتَّى ... لَو بَعَثْنَاهُ وَحده لتهدى وَله: طيلسان لَو كَانَ لفظا إِذا مَا ... شكّ خلق فِي أَنه بهتان كم رفوناه إِذْ تمزق حَتَّى ... بَقِي الرفو وانقضى الطيلسان مُحَمَّد بن وهيب الْحِمْيَرِي: كَانَ ابْن عَائِشَة الْقرشِي يَقُول: لأَنا بوجدان الْكَلَام أسر مني بوجدان ضَالَّة النعم، فَإِذا قيل لَهُ: مثل مَاذَا؟ قَالَ: مثل قَول ابْن وهيب الْحِمْيَرِي: وَإِنِّي لأرجو الله حَتَّى كأنني ... أرى بجميل الظَّن مَا الله صانع وَلم يصف أحد الدُّنْيَا كوصفه إِيَّاهَا فِي قَوْله: وَقد دبت الدُّنْيَا إِلَيّ صروفها ... وخاطبني إعجامها وَهُوَ مُعرب ولكنني مِنْهَا خلقت لغَيْرهَا ... وَمَا كنت مِنْهُ فَهُوَ شَيْء محبب دعبل بن عَليّ الْخُزَاعِيّ: أحسن شعره قصيدته الَّتِي أَولهَا: أَيْن الشَّبَاب وأية سلكا ... لَا تطلبنه ضل بل هلكا وَبَيت القصيدة قَوْله وَبِه سَار ذكره:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015