خاص الخاص (صفحة 106)

مَنْصُور النمري: لما انشد الرشيد قصيدته الَّتِي هِيَ غرَّة كَلَامه وأولها: مَا تَنْقَضِي حسرة مني وَلَا جزع ... إِذا ذكرت شبَابًا لَيْسَ يرتجع مَا كنت أوفي شباب كنه غرته ... حَتَّى انْقَضى فَإِذا الدُّنْيَا لَهُ تبع بَكَى الرشيد حَتَّى اخضل لحيته، ثمَّ قَالَ: يَا نمري مَا خير دناي لَا يخْطر فِيهَا بِبرد الشَّبَاب. وَقَالَ الْمبرد: أَجود مَا قيل فِي الْفِرَاق قَول النمري: إِن الْمنية والفراق لوَاحِد ... أَو توءامان تراضعا بلبان أَشْجَع بن عَمْرو السلمى: أحسن وأبدع وأعجب مَا قَالَ فِي الْملك المهيب والنصرة بِالرُّعْبِ قَوْله فِي الرشيد: وعَلى عَدوك بِابْن عَم مُحَمَّد ... رصدان: ضوء الصُّبْح والإظلام فَإِذا تنبه رعته وَإِذا هَذَا ... سلت عَلَيْهِ سيوفك الأحلام كُلْثُوم بن عَمْرو العتابي: أحسن مَا قيل فِي التوقي من الترقي إِلَى معالي الْأُمُور طلبا للسلامة، قَوْله: يَسُرك أَنِّي نلْت مَا نَار جَعْفَر ... من الْملك أَو مَا نَالَ يحيى بن خَالِد وَأَن أَمِير الْمُؤمنِينَ أغصني ... مغصهما بالمرهفات البوارد فَإِن عليات الْأُمُور مشوبة ... بمستودعات فِي بطُون الأساود عبد الْملك بن عبد الرَّحِيم الْحَارِثِيّ: من عَجِيب الشّعْر وطريفه ومليحه قَوْله فِي معنى الصُّوفِيَّة، جوده وَحسنه وَأحسن الإفصاح عَنهُ وأبرزه فِي أبهى معرض وأرسله مثلا سائراً وَإِن كَانَ لم يعرف الصُّوفِيَّة ومذهبهم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015