القاديانية: حركة نشأت سنة 1900 م بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص، حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام، وكان لسان حال هذه الحركة هو مجلة الأديان التي تصدر باللغة الإنجليزية.، ابتدعها الميرزا غلام أحمد القادياني (1248 ـ 1319 هـ-1839-1908م) ، وسميت بالقاديانية نسبة إلى مدينة قاديان في البنجاب الهندية حيث ولد الميرزا أحمد الذي ادعى أنه المسيح المعهود، والمهدي الموعود في وقت واحد، وتأثر بالغرب غاية التأثر، وغلف دعوته بشعارات التجديد للإسلام والإصلاح والتقدم.
ـ لما استقرت أقدام الإنجليز في الهند وجدوا فيها خمسين مليوناً من المسلمين يتحركون بتعاليم الدين ورؤى القرآن الذي يتلى عليهم ويحرضهم على الجهاد والمقاومة ضد الكافرين، فأخذ المستعمرون الإنجليز يبحثون عن سبل إزالة هذا الدين من ارض الهند أو محاولة إضعافه فوجدوا افضل وسيلة لتحقيق ذلك هي اختيار رجل ذي منصب ديني ومن المسلمين أنفسهم وهكذا كان (ميرزا غلام أحمد القادياني) هو الرجل الذي ينهض بهذا الدور الخطير ويحقق للمستعمر الإنجليزي غاياته وأغراضه وقد كان مضطرب الأفكار والعقائد وكان طموحاً بتأسيس ديانة جديدة تترك بصماتها على قلب التأريخ.
ـ لقد أقلقت بريطانيا حركة الإمام الشهيد «أحمد بن عرفان» (1842 م) الذي استطاع حمل مشعل الجهاد والمقاومة وبث روح النخوة الإسلامية، والحماس الديني في صدور المسلمين في الربع الأول من القرن التاسع عشر الميلادي في بلاد الهند، وقد عانت منهم الحكومة الإنجليزية مصاعب جمة، وكانوا موضع اهتمامها، كما رأت الحكومة الإنجليزية أن دعوة السيد جمال الدين الحسيني الشهير بالأفغاني أخذت بالانتشار في العالم الإسلامي بشكل مذهل، فكان لابد من مواجهة ذلك الشخص بشخص من داخل المسلمين أنفسهم يستطيع التأثير فيهم، وتشويش عقائدهم وقد أجاد هذا الدور الميرزا غلام أحمد القادياني بأداء رائع خدم الاستعمار الإنجليزي كثيرا.
هو: المرزا غلام أحمد بن مرتضى القادياني:
ينتمي إلى السلالة المغولية تنسب إلى قبيلة (برلاس) عم السلطان تيمور الغازي وظهر انه من النسل الفارسي، كانت عائلة المزار تسكن مدينة سمرقند، وهاجر من مدينة سمرقند إلى البنجاب (الهند) واستوطن فيها، وعين قاضياً او حاكماً لسبعين قرية، ولد عام 1840 في قاديان (الهند) وتعلم الفارسية والعربية إلى جانب الأوردية وتلقى دروساً في المنطق والحكمة والعلوم الدينية والطب القديم، والمطالعة
عائلته دخلت في معارك كثيرة على السلطة المحلية والنفوذ والظروف التي عاشها المرزا غلام قد أثرت في شخصيته وسقوط إمارتهم على يد حكومة (السكة) قد أحدثت جرماً عميقاً في نفسيته وأن مجيئ الإنكليز إلى مقاطعة البنجاب أدى إلى تعاون بينه وبين الإنكليز كان بداية الاتفاق وانضم والده والمرزا غلام إلى القوات الإنكليزية وكان مسؤولاً عن قمع الثوار المسلمين في الانتفاضة التحررية الكبرى 1875 وكان موقف المرزا غلام مرتضى والد مؤسس القاديانية انه قدم فرقة مؤلفة من خمسين فارساً لمساعد الحكومة الإنكليزية ومن الأعمال التي قام بها المرزاغلام مرتضى في هذا الجيش انه قتل لمساندة الجنرال لنكولن الشباب المسلمين من الثوار من فرقة المشاة 46 بعد أن نكل بهم وقام بتعذيبهم كما أن المرزاغلام أحمد أقر بولائه الصادق للإنكليز ويتفاخر المرزا أحمد بخدمات عائلته للإنكليز، لقد أقرت الحكومة الإنكليزية بأن أسرة غلام أحمد كانت من كبار المخلصين والصادقين للإنكليز وفي بيت المرزا غلام أحمد كان يرى أباه، يجهز بقوة وينضم بها إلى صفوف الإنكليز وكانت مسرحاً لاجتماع القادة العسكريين الإنكليز وهم يرسمون الخطط والوسائل للقضاء على الثورة الإسلامية وقتل رجالها وكانت مقاطعة القاديان تعج بالمشاكل والفتن والثورات وقد وجد المرزا أحمد محيطاً مناسباً لفكرته ودعوته وطموحه ووجد في البيئة التي نشأ فيها والظروف والأوضاع التي عاصرته ورافقته كل مساعد ومشجع ووجد من الحكومة التي كانت في أشد الحاجة إلى زعيم روحي يؤيد سياستها.
وكانت ظروف شبه القارة الهندية وفي أفغانستان وإيران وما بعدها من الدول الإسلامية مشبعة بروح الجهاد والنزعة لمجابهة الاستعمار ومقاومته، فدبرت الحكومة الإنكليزية بعث المرزاغلام أحمد المتنبئ للمسلمين لكي يميتوا بهذه الوسيلة روح الجهاد في قلوب المسلمين في بنجاب، فقامت باختيار المرزا غلام أحمد ليتولى زعامة حركة دينية تعمل تحت إمرتهم وتسير وفق توجيهاتهم وأوامرهم بالتنسيق والتعاون بينه وبين الإنكليز
ومن الأسباب التي كانت وراء اختيار المرزا غلام أحمد لهذه المهمة:
استعداد المرزا غلام للعمالة: لأنه ولد في عائلة عميلة للاستعمار وكان الإنكليز يقدمون الدعم المادي والمعنوي التي هي من غرس الإنكليز وصنائعهم وقد ألف العديد من الكتب والإعلانات والنشرات ونشرت في جميع هذه الكتب في البلاد العربية وتركيا وكان هدفه دائماً أن يصبح المسلمين مخلصين لهذه الحكومة
انشقت القاديانية ـ بعد نشأتها بقليل ـ إلى شقين أبرزهما ما يعرف باسم «الأحمدية» و «جماعة لاهور» وزعيما هذا الفرع هما: «نور الدين» و «مولاي محمد علي» ولهذا الفرع نشاط كبير في خارج الهند، في آسيا وأوربا.
كان علماء المسلمين يتصدون له في كل مكان ينزل به، ويفندون أفكاره، ويحذرون الناس من دعوته، إلى أن استقر في لاهور سنة (1319هـ = 1908م) ، وهناك كان علماء المسلمين يجتمعون بعد صلاة العصر في مكان قريب من بيته، يلقون الخطب والمحاضرات يحذرون الناس من الاغترار بمزاعمه، وممن تصدى لدعوته الخبيثة، الشيخ أبو الوفاء ثناء الله الأمر تسري أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند، حيث ناظره وأفحم حجته، وكشف خبث طويته، وكفر وانحراف نحلته. ولما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده باهله الشيخ أبو الوفاء على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق، ولم تمر سوى أشهر قلائل حتى هلك المرزا غلام أحمد القادياني في لاهور في (23 من ربيع الآخر 1319هـ = 26 من مايو 1908م) ، وتم نقل جثته إلى قاديان، ودفن في (مقبرة الجنة) .
وبعد موته تولّى ابنه "بشير الدين محمود أحمد" أمور فرقة القاديانية وتنظيم شؤونها، ويجدر بالذكر أن مجلس الأمة الباكستاني أصدر قرارا باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة.
وقد خلف أكثر من خمسين كتاباً ونشرةً ومقالاً، ومن أهم كتبه:
(إزالة الأوهام) ، و (إعجاز أحمدي) ، و (براهين أحمدية) ، و (أنوار الإسلام) ، و (إعجاز المسيح) ، و (التبليغ) ، و (تجليات إلهية) ؟، وغيرها.
1• بدأ غلام أحمد نشاطه كداعية إسلامي حتى يلتف حوله الأنصار (من سنة1880إلى1888م) ثم ادعى أنه مجدد وملهم من الله (سنة1888م) ثم تدرج خطوة أخرى فادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود (سنة1891م) ثم ادعى النبوة وزعم أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (سنة1900م) .
2• يعتقد القاديانيون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطئ ويجامع - تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً -.
3• يعتقد القادياني بأن إلهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية!! ?.
4• تعتقد القاديانية بأن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية، والله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً
5• يعتقدون أن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد وأنه كان يوحى إليه، وأن إلهاماته كالقرآن.
6• يقولون لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام) ، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادة غلام أحمد.
7• يعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين وهو غير القرآن الكريم.
8• يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل وشريعة مستقلة وأن رفاق الغلام كالصحابة.
9• يعتقدون أن قاديان كالمدينة المنورة ومكة المكرمة بل وأفضل منهما وأرضها حرم وهي قبلتهم وإليها حجهم.
10• نادوا بإلغاء عقيدة الجهاد كما طالبوا بالطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية لأن حسب زعمهم ولي الأمر بنص القرآن!!! ?
11• كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوج من غير القاديانيين فهو كافر.
12• يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات.
يبلغ عدد نفوس هذه الطائفة ما يقارب النصف مليون شخص، ويقيم أغلب أفرادها في الهند، والآخرون يتوزعون بين الباكستان وبنغلادش وفلسطين.
انتشرت تعاليم «ميرزا غلام أحمد القادياني» في بلدان إسلامية مختلفة كإيران وأفغانستان والجزيرة العربية ومصر.
• وفي شهر ربيع الأول 1394هـ الموافق إبريل 1974م انعقد مؤتمر كبير برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم، وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام، وطالب المسلمون بمقاومة خطرها وعدم التعامل مع القاديانيين وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين.
• قام مجلس الأمة في باكستان (البرلمان المركزي) بمناقشة زعيم الطائفة مرزا ناصر أحمد والرد عليه من قبل الشيخ مفتي محمود رحمه الله. وقد استمرت هذه المناقشة قرابة الثلاثين ساعة عجز فيها ناصر أحمد عن الأجوبة وانكشف النقاب عن كفر هذه الطائفة، فأصدر المجلس قراراً باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة.
- ادعاؤه النبوة.
- نسخه فريضة الجهاد خدمة للاستعمار.
- إلغاؤه الحج إلى مكة وتحويله إلى قاديان.
- تشبيهه الله تعالى بالبشر.
- إيمانه بعقيدة التناسخ والحلول.
- نسبته الولد إلى الله تعالى وادعاؤه أنه ابن الإله.
- إنكاره ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم وفتح بابها لكل من هب ودب.
• للقاديانية علاقات وطيدة مع إسرائيل وقد فتحت لهم إسرائيل المراكز والمدارس ومكنتهم من إصدار مجلة تنطق باسمهم وطبع الكتب والنشرات لتوزيعها في العالم.
• تأثرهم بالمسيحية واليهودية والحركات الباطنية واضح في عقائدهم وسلوكهم رغم ادعائهم الإسلام ظاهرياً.