حياه الصحابه (صفحة 604)

بن الطُّفَيل، وجعل يشدّ بالراية يتقدم بها في نحر العدوّ، ثم ضارب بسيفه حتى قتل رحمة الله عليه، ووقعت الراية فأخذها سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه، فقال المسلمون: يا سالم إنا نخاف أن نُؤتى من قِبَلك فقال: بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قِبَلي وقُتل زيد بن الخطاب سنة إثنتي عشر من الهجرة. وأخرجه ابن سعد عن عبد الرحمن رضي الله عنه - مثله.

حفر ثابت وسالم حفرة للثبات في المعركة واستشهادهما

وأخرج الطبراني عن إبنة ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه - فذكرت الحديث، وفيه: فلما استنفر أبو بكر رضي الله عنه المسلمين إِلى قتال أهل الردة: اليمامة ومسيلمة الكذاب، سار ثابت بن قيس رضي الله عنه فيمن سار، فلما لَقُوا مسيلمة وبني حنيفة هزموا المسلمين - ثلاث مرّات. فقال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة - رضي الله عنهم -: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلا لأنفسهما حفرة فدخلا فيه، فقاتلا حتى قتلا. قال الهيثمي: وبنت ثابت بن قيس لم أعرفها، وبقية رجاله رجال الصحيح. والظاهر أن بنت ثابت بن قيس صحابية فإنها قالت؛ سمعت أبي. انتهى. وأخرجه ابن عبد البرّ في الإستيعاب - نحوه. وأخرجه البغوي أيضاً بهذا الإِسناد، كما في الإِصابة.

وأخرج ابن سعد عن محمد بن ثابت بن قيس بن شمّاس رضي الله عنه قال: لمَّ انكشف المسلمون يوم اليمامة قال سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما: ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحفر لنفسه حفرة وقام فيها، ومعه راية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015