حياه الصحابه (صفحة 251)

عنه، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه، فقلت: علامَ تبايعني يا رسول الله؟ فمدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يده قال: «تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنَّ محمداً عبده ورسوله، وتصلي الصلوات الخمس لوقتها، وتؤدِّي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتجاهد في سبيل الله» . قلت: يا رسول الله، كُلا نطيق إلا اثنتين فلا أطيقهما: الزكاة، والله ما لي إلا عشر ذَوْد هُنّ رِسْل أهلي وحَمولتهن. وأما الجهاد فإني رجل جبان، ويزعمون أنَّه من ولَّى فقد باء بغضب من الله، وأخاف إن حضر القتال أن أخشع بنفسي فأفرَّ فأبوء بغضب من الله. فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حرَّكها، ثم قال: «يا بشير، لا صدقة ولا جاد فَبِمَ إذن تدخل الجنة؟» قلت: يا رسول الله، أبسط يدك أُبايعك، فبسط يده فبايعته عليهن كلَّهن. كذا في كنز العمال. وأخرجه أخمد، ورجاله موثَّقون كما قال الهيثمي.

بيعة جرير بن عبد الله على أركان الإِسلام والنصيحة لكل مسلم

وأخرج أحمد عن جرير رضي الله عنه قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إِقام الصلاة، وإِيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم. وأخرجه أيضاً ابن جرير مثله كما في كنز العمال، والشيخان والترمذي كما في الترغيب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015