عنه لينظر ما اجتهاده قال: فقام يصلِّي من آخر الليل، فكأنه لم يرَ الذي كان يظن، فذكر ذلك له فقال سلمان. حافظوا على هذه الصلوات الخمس؛ فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تُصَب المقتَلة، فإذا صلى الناس العشاء صدروا عن ثلاث منازل: منهم من عليه ولا له، ومنهم من له ولا عليه، ومنهم من لا له ولا عليه. فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فركب رأسه في المعاصي فذلك عليه ولا له، ومن له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة اليل وغفلة الناس فقام يصلي فذلك له ولا عليه، ومن لا له ولا عليه فرجل صلى ثم نام فلا له ولا عليه. إياك والحقحقة، وعليك بالقصد ودوام. قال المنذري في ترغيبه: رواه الطبراني في اكبير موقوفاً بإسناد لا بأس به ورفعه جماعة. انتهى.
اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالنوافل بين طلوع الشمس وزوالها
حديث أم هانىء وعائشة في صلاته الضحى عليه السلام
أخرج الشيخان عن أُم هانىء - فاختة بنت أبي طالب رضي الله عنها - قالت ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل، فلما فرغ من غسله صلَّى ثماني ركعات وذلك صحى. كذا في الرياض (ص424) . وأخرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله. كذا في الرياض.
حديث أنس وعبد الله بن أبي أوفى في صلاته عليه السلام الضحى
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى ست ركعات، فما تركتهن بعد. قال