الله عنه يصلِّي من الليل ما شاء الله أن يصلِّي حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، ثم يقول لهم: الصلاة، ويتلو هذه الآية {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصلاةِ} إلى قوله: {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} (سورة طه، الآية: 132) . كذا في منتخب الكنز. وأخرج الطبراني - ورجاله ثقات - كما قال الهيثمي عن الحسن أن عثمان بن أبي العاص تزوّج امرأة من نساء عمر بن الخطاب، فقال: والله ما نكحتها حين نكحتها رغبة في مال ولا ولد، ولكن أحببت أن تخبرني عن ليل عمر، فسألها: كيف كانت صلاة عمر بالليل؟ قالت: كان يصلي العَتَمة، ثم يأمر أننضع عند رأسه تَوْراً من ماء نغطِّيه، ويتعارّ من الليل فيضع يده في الماء فيمسح وجهه ويديه ثم يذكر الله ما شاء أن يذكر، ثم يتعار مراراً حتى يأتي على الساعة التي يقوم فيها لصلاته، فقال ابن بريدة: من حدّثك؟ فقال: حدثتني بنت عثمان بن أبي العاص، فقال: ثقة. وأخرج ابن سعد عن سعيد بن المسيَّب قال: كان عمر بن الخطاب يحب الصلاة في كبد الليل - يعن وسط الليل - كذا في الكنز.
تهجد عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
وأخرج أبو نُعيم في الحلية بسند جيد كما في الإصابة عن نافع عن