حياه الصحابه (صفحة 1708)

هممت أن أجلس وأدعه. كذا في صفة الصفوة. وأخرج أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ليلة حتى أصبح. يقرأ هذه الآية: {إِن تُعَذّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ} {وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (سورة المائدة، الآية: 118) كذا في البداية.

وأخرج أبو يَعْلى عن أنس رضي الله عنه قال: وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، فلما أصبح قيل: يا رسول الله إنَّ أثر الوجع عليك بيِّن، قال: إني على ما ترون قد قرأت البارحة السبع الطُّوَل» . ورجاله ثقات كما قال الهيثمي.

قصة حذيفة معه عليه السلام في قيام الليل

وأخرج مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: صلَّيت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، ففتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة، قال: ثم مضى فقلت: يصلِّي بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها، فاتتح النساء فقرأنا ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرسِّلاً، إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوُّذ تعوَّذ، ثم ركع فجعل يقول: «سبحان ربي العظيم» ، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال: «سمع الله لمن حمده» ، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال: «سبحان ربي الأعلى» ، فكان سجوده قريباً من قيامه. انفرد بإخراجه مسلم؛ وسورة النساء في هذا الحديث مقدَّمة على آل عمران، وكذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015