فأخذه فقطعه ثم قال: إن رل عبد الله لأغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرقى والتمائم والتَّوَلة شرك» ، قالت قلت له: لمتقول هذا وقد كانت عيني تقذف فكنت اختلف إلى فلان اليهودي يرقيها فكان إذا رقاها سكنت؟ فقال: إنما ذاك من الشيطان كان ينخسها بيدهه فإذا رقاها كفَّ عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «اذهب البأس ربَّ الناس، اشفِ الشافي لا شفاء إلاَّ شفؤك، شفاء لا يغادر سقماً» . كذا في التفسير لابن كثير.
قصة عبد الله بن رواحة مع زوجته
وأخرج الدارقطني (ص44) عن عكرمة قال: كان ابن رواحة رضي الله عنه مضطجعاً إلى جنب إمرأته، فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها، وفزت امرأته فلم تجده في مضجعه، فقامت وخرجت فرأته على جاريته، فرجعت إلى البيت فأخذت الشفرة ثم خرجت، وفرغ فقام فلقيها تحمل الشفرة، فقال: مَهْيَم؟ فقالت: مَهْيَم؟ لو أدركتك حيث رأيتك لَوَجَأْتُ بين كتفيك بهذه الشفرة قال: وأين رأيتني؟ قالت: رأيتك على الجارية، فقال: ما رأيتني، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب: قالت: فإقرأ، فقال:
أتانا رسولُ الله يتلو كتابَه
كام لاحَ مشهورٌ من الفجر ساطعُ
أتى بالهدى بعدَ العمى فقلوبُنا
به موقناتٌ أنَّ ما قال واقعُ
يبيتُ يجافي جنبه عن فراشه
إذا استثقلت بالمشركين المضاجعُ