قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {الرَ} {تِلْكَ ءايَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْءانٍ مُّبِينٍ} {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ} (سورة الحجر، الآيتان: 1 و2) ورواه ابن أبي حاتم نحوه وفيه البسملة عوض الاستعاذة. وعند الطبراني عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً «أن ناساً من أهل لا إله إلاَّ الله يدخلون النار بذنوبهم فيقول لهم أهل اللاَّت والعزّى: ما أغنى عنكم قولكم لا إله إلاَّ الله وأنتم معنا في النار، فيغضب الله لهم فيخرجهم فيلقيهم في نهر الحياة، فيبرؤون من حَرْقهم كما يبرأ القمر من خسوفه، ويدخلون الجنة ويسمَّمون فيها الجهنميين» . وأخرجه الطبراني أيضاً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بسياق آخر نحوه، وفي رواية: «فيسمون في الجنة الجهنميين من سواد في وجهوههم، فيقولون: يا رب أذهب عنا هذا الاسم، فيأمرهم فيغتسلون في نهر (في) الجنة فيذهب ذلك الاسم عنهم» . كذا في التفسير لابن كثير.
نجاة جماعة من أهل الشهادة من النار
وأخرج الحاكم عن ربعي عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يُدرس الأسلام كما يدرس وشي الثوب، فلا يُدري ما صيام ولا صدقة ولا نسك، ويُسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية، ويبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاَّ الله فنحن نقولها» ، فقال صلة: فما تغني