بوجهه، فقالوا: يا رسول الله إنها متسرولة، فقال: «اللهمَّ اغفر للمتسرولات من أمتي، يا أيها الناس اتخذوا السراويلات فإنَّها من أستر ثيابكم، وحصِّنوا بها نساءكم إذا خرجن» . وأورده بن الجوزي في الموضوعات فلم يُصِب، والحديث له عدة طرق، كذا في الكنز.
قصته عليه السلام مع دحية وأسامة في اللباس
وأخرج ابن منده وابن عساكر عن دِحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه أنه بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل، فلما رجع أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبْطِيَّة قال: «اجعل صديعها قميصاً، وأعط صاحبتك صديعاً تختمر به» فلما ولّى دعاه قال: «مُرْها تجعل تحته شيئاً لئلا يصف» ، كذا في الكنز. وأخرج ابن أبي شيبة وابن سعد وأحمد والروياني والبارودي والطبراني والبيهقي وسعيد بن منصور عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبطية كثيفة مما أهدى دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما لك لا تلبس القبطية» ؟ قلت: يا رسول الله إني كستوتها امرأتي، قال: «فأُمُرْها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخشى أن تصف عِظامها» . كذا في الكنز.