أن يكون لديه ثقافة واسعة لكي يقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل، والذي لا شك فيه أن من عرف حقيقة الدعوة السلفية وتسلح بالعلم النافع سوف يكون دليله أقوى وحجته أظهر وأبلغ من دليل وحجة خصوم الدعوة السلفية مهما غالطوا واختلقوا من الأكاذيب.. ومن هنا تأتي أهمية تعزيز ثقافة المسلم حول الدعوة السلفية لكي يعرف بحقيقتها ويدافع عنها عن علم وبصيرة.
يتألف الكتاب الذي أعد لتحقيق الأهداف النبيلة المذكورة أعلاه من أربعة فصول:
خصصت الفصل الأول فيه للحديث عن حال العالم الإسلامي الدينية بشكل عام، ونجد بشكل خاص عند ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، كما تحدث عن نسب الشيخ ونشأته ورحلاته في طلب العلم وعن اللقاء التاريخي بين الإمام محمد بن سعود حاكم الدرعية والشيخ محمد بن عبد الوهاب، وما ترتب على هذا اللقاء المبارك.. كما شمل هذا الفصل على بيان برامج الشيخ الإصلاحية في العيينة والدرعية. كما تضمن التعريف بأهم مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وقد اختتمت هذا الفصل بالحديث عن سيرة حاكمين من حكام آل سعود الذين عاصرهم الشيخ وهما: محمد بن سعود المؤسس الأول للدولة السعودية الأولى وعبد العزيز بن محمد بن سعود المؤسس الثاني للدولة السعودية الأولى.
أما الفصل الثاني فقد خصصته للحديث عن حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والتي تتلخص في أن الشيخ لم يأت بمذهب جديد وأن