المسمى "روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام". والذي قام الدكتور ناصر الدين الأسد بتحقيقه ونشره باسم تاريخ نجد طبع القاهرة سنة 1381هـ - 1961م. وقد قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بطبع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

وأسلوب الشيخ في كتبه ورسائله، أسلوب سهل واضح يترسل فيه دون تكلف، ويعرض آراءه في غير عسر وتأنق. وإذا كان الشيخ ملتزما اللغة العربية الفصحى في كتاباته، فإنه قد يستخدم في بعض رسائله الكلمات العامية في لهجة نجد، يقول في رسالة كتبها إلى عبد الله بن عيسى "ذكر لي أنكم زعلانين كل الزعل هذه الأيام ولا يخفاك أني زعلان كثير، وناقد عليكم نقودا أكبر من الزعل، ومعي في بعض هذه الأيام تنغص في المعيشة وتكدر مما يبلغني عنكم"1. وعلى أي حال فإن الشيخ لم يستعمل العامية إلا نادرا.

وفاة الشيخ:

توفي الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في شوال سنة 1206هـ عن إحدى وتسعين سنة، قضى معظمها في الدعوة للإسلام والعمل على تجديده. وما كان خبر وفاته يعم الدرعية حتى عمها الحزن وسرعان ما انتشر هذا الخبر في أنحاء الجزيرة فحزنت لفقد هذا المصلح العظيم ورثاه العلماء ومنهم الإمام المصلح العلامة محمد بن علي الشوكاني وقد جاء في رثائه قوله:

لقد مات طود العلم قطب رحى العلا

ومركز أدوار الفحول الأفاضل

إمام الهدى ما حي الردى قامع العدا

ومروي الصدى من فيض علم ونائل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015