الخوارج: جمع خارجي وهم أقدم فرقة من الفرق الإسلامية. وأصل حركتهم كانت في صفر سنة 37هـ عندما شعر معاوية رضي الله عنه بالهزيمة في معركة صفين، فأشار عمرو بن العاص برفع المصاحف منادياً أن يحكم كتاب الله فيما بينهم فسارع معظم جند علي طالبين إيقاف القتال وقالوا لعلي: القوم يدعونا إلى كتاب الله، وأنت تدعونا إلى القتال، وبالرغم من أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وضح لهم أنها خدعة فقد أصروا على إيقاف القتال وطلبوا منه حالاً إيقاف الهجوم الصاعق الذي يشنه"الأشتر" على صفوف معاوية مهددين بأن يتخلوا عنه.
وخشية من الفتنة أمر علي رضي الله عنه "الأشتر" بالتراجع وبقية القصة معروفة باختيار الحكمين وما تم في"دومة الجندل" بين أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص رضي الله عنهما.
ثم خرجت طائفة لم ترض الحكم من معسكر علي وانسحبوا إلى"حروراء" وأمروا عليهم رجلاً منهم هو"عبد الله بن وهب الراسبي" وقد حاول علي بن أبي طالب رضي الله عنه إعادتهم بالحسنى والموعظة فلم يستجيبوا فكر عليهم. وقيل: إنه لم ينج منهم إلا تسعة تفرقوا في البلدان.
ثم تزايدوا بمن كان غائبا وانضم إلى طريقتهم أو دخل في غلتهم واستمروا في تطرفهم وفي تصرفاتهم وعقائدهم والقول بالطعن في