كتابك تقول: يا أخي ما لنا والله دليل إلا من كلام أهل العلم.

وأنا أقول: كلام أهل العلم رضي وأنا أنقله لك، وأنبهك عليه، فتفكر فيه وقم لله ساعة ناظراً ومناظراً مع نفسك ومع غيرك، فإن عرفت أن الصواب معي وأن دين الإسلام اليوم من أغرب الأشياء- أعني دين الإسلام الصرف الذي لا يمزج بالشرك والبدع.

ثم يقول: قال الشيخ تقي الدين، وقد غلط في مسمى التوحيد طوائف من أهل النظر ومن أهل العبادة، حتى قلبوا حقيقته، فطائفة ظنت أن التوحيد هو نفي الصفات، وطائفة ظنوا أنه الاقرار بتوحيد الربوبية. ومنهم من أطال في تقرير هذا الموضع، وظن أنه بذلك قرر الوحدانية، وأن الألوهية هي القدرة على الاختراع ونحو ذلك ولم يعلم أن مشركي العرب كانوا مقرين بهذا التوحيد.

قال تعالى: {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [المؤمنون: 84] .

وهذا حق، ولكن لا يخلص به عن الإشراك بالله الذي لا يغفره الله، بل لا بد أن يخلص الدين لله فلا يعبد إلا الله، فيكون دينه لله، والإله هو المألوه الذي تألهه القلوب وأطال رحمه الله الكلام.

وقال- أيضا- في الرسالة "السنية " التي أرسلها إلى طائفة من أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015