وأيضا: لما أنكرنا عليهم أكل السحت والرشا إلى غير ذلك من الأمور فقام يدخل عندكم وعند غيركم بالبهتان.

والله ناصر دينه ولو كره المشركون.

وأنت لا تستهون مخالفة العادة على العلماء فضلاً عن العوام، وأنا أضرب لك مثلاً بمسألة واحدة، وهي مسألة الاستجمار ثلاثة فصاعداً من غير عظم ولا روث وهو كاف مع وجود الماء عند الأئمة الأربعة وغيرهم، وهو إجماع الأمة، لا خلاف في ذلك- ومع هذا- لو يفعله أحد - لصار هذا عند الناس أمراً عظيماً، ولنهوا عن الصلاة خلفه، وبدعوه مع إقرارهم بذلك ولكن لأجل العادة.

إذ تبين هذا فالمسائل التي شنع بها- منها ما هو من البهتان الظاهر وهي.

قوله: أني مبطل كتب المذاهب.

وقوله: إني أقول: إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء.

وقوله: إني أدعي الاجتهاد.

وقوله: إني خارج عن التقليد.

وقوله: إنى أقول: إن اختلاف العلماء نقمة.

وقوله: إنى أكفر من توسل بالصالحين.

وقوله: إني أكفر البوصيري لقوله: يا أكرم الخلق.

وقوله: إني أقول لو أقدر على هدم حجرة الرسول لهدمتها، ولو أقدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015