وأنهم خوارج يستحلون دماء وأموال المسلمين، وأن صاحبها يدعي النبوة وينتقص الرسول صلّى الله عليه وسلّم ... إلى آخر تلك المفتريات.
وبجانب هذه الأسباب للمعارضة الداخلية يوجد سبب رئيس للمعارضة الخارجية، وهذا السبب في حقيقته سياسي ناتج عن الصراع والنّزاع بين أتباع الدعوة السلفية، وبين الأتراك من جهة، وبين أتباع الدعوة السلفية والأشراف من جهة أخرى. وقد عمدت القوى المعادية للدعوة السلفية إلى إثارة البلبلة والتحريض على مقاومة ومعارضة الدعوة السلفية وقد أشار إلى هذه الحقيقة كثير من الباحثين والمحققين.
ويقول محب الدين الخطيب: "كان الأستاذ محمد عبده - رحمه الله - يستعيذ بالله من السياسة ومن كل ما يتفرع منها لأنها إذا احتاجت إلى قلب الحقائق وإظهار الشيء بخلاف ما هو عليه اتخذت لذلك جميع الأسباب، واستعانت على ذلك بمن لهم منافع شخصية من وراء إعانتها فتنجح إلى حين في تعمية الحق على كثير من الخلق. ومن هذا القبيل ما كان يطرق آذان الناس في مصر والشام والعراق وسائر بلاد الشرق الأدنى في المائة سنة الماضية من تسمية الدعوة التي دعا بها الشيخ المصلح محمد بن عبد الوهاب رحمه الله باسم "الوهابية" " اتهاما بأنها مذهب جديد".
ويقول محمد بن عبد الله ماضي موضحاً أن العامل السياسي كان وراء التشنيع على الدعوة السلفية التي يعبر عنها بالوهابية "عامل