ثانيا: الأسباب والدوافع لمعارضة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية من قبل معارضيها
تحدث كثير من العلماء عن الأسباب والدوافع لمعارضة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية من قبل خصوم الدعوة. فقد ذكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - حفظه الله - أن خصوم الدعوة في الحقيقة ثلاثة أقسام:
علماء منحرفون يرون الحق باطلاً والباطل حقاً، ويعتقدون أن البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها ودعاءها من دون الله والاستعانة بها وما أشبه ذلك دين وهدى، ويعتقدون أن مَنْ أنكر فقد أبغض الأولياء، وهو عدو يجب جهاده.
وقسم آخر: من المنسوبين للعلم جهلوا حقيقة هذا الرجل، ولم يعرفوا عنه الحق الذي دعا إليه بل قلدوا غيرهم وصدقوا ما قيل فيه من الخرافيين المضللين، وظنوا أنهم على هدى فيما نسبوه إليه من بعض الأولياء والأنبياء ومن معاداتهم وإنكار كراماتهم. فذموا الشيخ وعابوا دعوته ونفروا عنه.
وقسم آخر: خافوا على المناصب والمراتب فعادوه لئلا تمتد أيدي أنصار الدعوة الإسلامية إليهم فتنَزلهم عن مراكزهم وتستولي على بلادهم. ويضيف سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز موضحا أسباب