الحق إذا أتاني، بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه، إن أتاني منكم كلمة الحق لأقبلنها على الرأس والعين، ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي حاشا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإنه لا يقول إلا الحق.. "1.
ويقول - رحمه الله - في رسالة إلى السويدي عالم العراق مصححا ما أثير حوله من المفهومات الخاطئة والشبهات الباطلة: "أخبرك أني ولله الحمد متبع ولست بمبتدع عقيدتي وديني الذي أدين الله به مذهب أهل السنة والجماعة، الذي عليه أئمة المسلمين مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة، لكني أبين للناس إخلاص الدين لله، ونهيتهم عن دعوة الأحياء والأموات من الصالحين وغيرهم، وعن إشراكهم فيما يعبد الله به من الذبح والنذر والتوكل والسجود، وغير ذلك مما هو حق الله الذي لا يشركه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل، وهو الذي دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم، وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة"2.
8- إقامة دين الله بين عباده بالطرق الموصلة إلى ذلك ومن أهمها إقامة الحدود الشرعية، يقول ابن غنام: "ولم يزل الشيخ رحمه الله مقيما في العيينة يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويعلم الناس دينهم ويزيل ما قدر عليه من البدع ويقيم الحدود ويأمر الوالي بإقامتها"3.