* قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل. فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة. ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة، ألا وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة، ولكل واحد منهما بنون. فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل. [الحلية (تهذيبه) 1/ 82].
* وقال أيضًا - رضي الله عنه -: ألا إن الفقيه كل الفقيه، الذي لا يقنط الناس من رحمة الله، ولا يؤمنهم من عذاب الله، ولا يرخص لهم في معاصي الله، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره ولا خير في عبادة لا علم فيها، ولا خير في علم لا فهم فيه، ولا خير في قراءة لا تدبر فيها. [الحلية (تهذيبه) 1/ 83].
* وقال أيضًا - رضي الله عنه -: ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاث، لا يعرف الشجاع إلا في الحرب، ولا الحليم إلا عند الغضب، ولا الصديق إلا عند الحاجة. [الكامل في اللغة والأدب / 190].
* وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: لا يقلدن أحدكم دينه رجلًا، فإن آمن آمن، وإن كفر كفر؛ فإن كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة. [الحلية (تهذيبه) 1/ 123].
* وقال أيضًا - رضي الله عنه -: من تطاول تعظيمًا خفضه الله - عزَّ وجلَّ - ومن تواضع لله تخشعًا رفعه الله - عزَّ وجلَّ - وإن للملك لمَّة وللشيطان لمَّة، فلمة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق، إذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله - عزَّ وجلَّ - ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق، فإذا رأيتم ذلك فتعوذوا بالله - عزَّ وجلَّ. [الزهد للإمام أحمد / 290].
* وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن أبيه. قال: أتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن علمني كلمات جوامع نوافع، فقال: اعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وزل مع القرآن حيث زال، ومن جاءك بالحق فاقبل منه، وإن كان بعيدًا بغيضًا، ومن جاءك بالباطل، فاردد عليه وإن كان حبيبًا قريبًا. [الحلية (تهذيبه) 1/ 121].