شيبتي، ألا أراني حميّر الحاجات، وهذا الموت يقرب مني، ثم نقض عمامته فاعتزل يؤذن لقومه ويعبد ربه، ولم يغش سلطانًا حتى مات. [صفة الصفوة 3/ 154].
* وعن عبد الله؛ أن رجلًا كان يتبع سفيان الثوري رحمه الله، فيجده أبدًا يخرج من لبنة رقعةً ينظر فيها، فأحب أن يعلم ما فيها، فوقع في يده الرقعة، فإذا فيها مكتوب: سفيان اذكر وقوفك بين يدي الله - عزَّ وجلَّ. [الحلية (تهذيبه) 2/ 374].
* ورُوي عن المرُّوذي، قال: قلتُ لأحمد بن حنبل رحمه الله: كيف أصبحتَ؟ قال: كيف أصبح مَن ربُّه يُطالبُه بأداء الفرائض، ونبيُّه يُطالبه بأداء السُّنة، والملَكان يطلُبانه بتصحيح العمل، ونفسه تطالبه بهواها، وإبليسُ يُطالبه بالفحشاء، ومَلَكُ الموت يُراقب قبضَ روحه، وعِياله يُطالبونه بالنفقة؟!. [السير (تهذيبه) 2/ 930].
* وعن أبي سليمان الداراني رحمه الله أنه قال: سمعت أبا جعفر المنصور يبكي في خطبته يوم الجمعة فاستقلني الغضب وحضرتني نيّة أن أقوم فأعظه بما أعرف من فعله إذا نزل. قال: فتفكرت أن أقوم على خلفه فأعظه والناس جلوس يرمقوني بأبصارهم فيعرض لي فيأمر بي فأقتل على غير تصحيح، فجلست وسكت. [المنتظم 10/ 145].
* وقال السري السقطي رحمه الله: خفيت عليّ علة ثلاثين سنة، وذلك أنا كنا جماعة نبكر إلى الجمعة، ولنا أماكن قد عرفت بنا، لا نكاد أن نخلو عنها، فمات رجل من جيراننا يوم جمعة، فأحببت أن أشيع جنازته، فشيعتها وأضحيت عن وقتي، ثم جئت أريد الجمعة، فلما أن قربت من المسجد، قالت لي نفسي: الآن يرونك وقد أضحيت، وتخلفت عن وقتك. فشق ذلك عليّ، فقلت لنفسي: أراك مرائية منذ ثلاثين سنة وأنا لا أدري؟ فتركت ذلك المكان الذي كنت آتية، فجعلت أصلي في أماكن مختلفة لئلا يعرف مكاني هذا أو نحوه. [الحلية (تهذيبه) 3/ 290].
* قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أحبُّ الناسِ إليَّ مَنْ أَهْدَى إليَّ عُيوبِي. [عيون الأخبار 2/ 410].