ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟ قال: ويحك يا جبير، ما أهون الخلق على الله - عزَّ وجلَّ - إذا تركوا أمره. بينا هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله، فرأيتهم كما ترى. [صفة الصفوة 1/ 303].
* وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: من أسخط الناس برضا الله كفاه الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. [الزهد للإمام أحمد / 303].
* وعن أنس بن مالك أنه دخل على عائشة - رضي الله عنها - ورجل معه، فقال لها الرجل: يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة، فقالت: إذا استباحوا الزنا، وشربوا الخمر، وضربوا بالمغاني، وغار الله - عزَّ وجلَّ - في سمائه، فقال للأرض تزلزلي بهم. فإن تابوا ونزعوا وإلا هدمها عليهم، قال: قلت: يا أم المؤمنين أعذاب لهم؟ قالت: بل موعظة ورحمة وبركة للمؤمنين، ونكال وعذاب وسخط على الكافرين، قال أنس: ما سمعت حديثا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا أشد فرحًا مني بهذا الحديث. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 433].
* وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيصير به منافقا، وإني لأسمعها اليوم في المقعد الواحد أربع مرات، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتحاضن على الخير، أو ليسحتنكم الله تعالى جميعا بعذاب، أو ليؤمرن عليكم شراركم، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 441].
* وقال أيضًا - رضي الله عنه -: ما استخف قوم بحق الله - عزَّ وجلَّ - إلا بعث الله - عزَّ وجلَّ - عليهم من يستخف بحقهم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 441].
* وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كاد الضب يموت في حجره هزلا من ظلم بني آدم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 501].
* وقال رجل عند أبي هريرة - رضي الله عنه -: إن الظالم لا يظلم إلا نفسه، فقال أبو هريرة: كذبت والذي نفس أبي هريرة بيده، إن الحبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 501].
* وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: والله إن الحبارى لتهلك هزلا في جو السماء بظلم ابن آدم نفسه. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 502].