اتباع الهوى، وطول الأمل، فأما اتباع الهوى: فيصد عن الحق، وأما طول الأمل: فينسي الآخرة، ألا وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة؟، ألا وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، ولكل واحد منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل. [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/ 313، البخاري في صحيحه: 6416].
* وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: ما منكم إلا ضيف ومالُه عاريّة، فالضيف مرتحل، والعاريّة مؤداة إلى أهلها. [أخرجه الطبراني: 8455].
* وقال معاذ بن جبل - رضي الله عنه - لابنه: يا بني إذا صليت فصلّ صلاة مودّع لا تظن أنك تعود إليها أبدًا، واعلم يا بني أن المؤمن يموت بين حسنتين، حسنةٍ قدَّمها، وحسنةٍ أخّرها. [صفة الصفوة 1/ 231].
* وعن الحسن البصري رحمه الله قال: ابنَ آدم، إنَّما أنت أيَّامٌ كلَّما ذهب يومٌ، ذهبَ بعضُك. [السير (تهذيبه) 2/ 563].
* وقال أيضًا رحمه الله: اجتمع ثلاثة من العلماء فقالوا لأحدهم: ما أملك؟ قال: ما أتى عليّ شهر إلا ظننت أني أموت فيه، قال صاحباه: إن هذا لأمل، فقالوا للآخر: ما أَملُكَ؟ قال: ما أتت عليّ جمعة إلا ظننت أني سأموت فيها، قال صاحباه: إن هذا لأمل، فقالوا للآخر: فما أملُك؟ قال: ما أمَلُ من نفسه في يد غيره؟. [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/ 311].
* وقال أيضًا رحمه الله: الموت معقود بنواصيكم، والدنيا تُطوى من ورائكم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/ 311].
* وقال الفُضيل بن عياض رحمه الله: إنما أمس مثلٌ، واليومَ عملٌ، وغدًا أملٌ. [السير (تهذيبه) 2/ 774].
* وقال يحيى الغساني رحمه الله: ما نمت نومًا قط، فحدثت نفسي أني أستيقظ منه. [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/ 311].
* وكان حبيب أبو محمد رحمه الله كلّ يوم يوصي بما يوصي به المحتضر عند موته من يغسله.