الشوق إلى لقاء الله وجنته

(أ) تمني بعض السلف الموت لاشتياقهم للقاء الله:

* عن عبد الله بن أبي زكريا رحمه الله أنه كان يقول: لو خيرت بين أن أعمر مائة سنة من ذي قبل، في طاعة الله، أو أن أقبض في يومي هذا، أو في ساعتي هذه، لاخترت أن أقبض في يومي هذا أو في ساعتي هذه تشوقًا إلى الله وإلى رسوله وإلى الصالحين من عباده. [الحلية (تهذيبه) 2/ 171].

* وعن عبد ربه بن صالح قال: دُخل على مكحول رحمه الله في مرضه الذي مات فيه، فقيل له: أحسن الله عافيتك أبا عبد الله؟ فقال: الإلحاق بمن يُرجى عفوه، خير من البقاء مع من لا يؤمن شره. [الحلية (تهذيبه) 2/ 180].

* ولما ثَقُل عمر بن عبد العزيز رحمه الله دُعي له طبيب، فلما نظر إليه قال: أرى الرجل قد سقي السم، ولا آمن عليه الموت فرفع عمر بصره إليه فقال: ولا تأمن الموت أيضًا على من لم يسق السم؟ قال: فتعالج يا أمير المؤمنين، فإني أخاف أن تذهب نفسك، قال: ربي خير مذهوب إليه، والله لو علمت أن شفائي عند شحمة أذني ما رفعت يدي إلى أذني فتناولته، اللهم خِر لعمر في لقائه، فلم يلبث إلا أياما حتى مات رحمه الله. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 326].

* وقال عبد الله بن عبد العزيز العمري رحمه الله عند موته: بنعمة ربي أحدث لو أن الدنيا أصبحت تحت قدمي لا يمنعني من أخذها إلا أن أزيل قدمي عنها: ما أزلتها. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 140].

* وعن خالد بن معدان رحمه الله قال: والله لو كان الموت في مكان موضوعًا لكنت أول من يسبق إليه. [الحلية (تهذيبه) 2/ 187].

* وعن محمد بن زياد رحمه الله قال: اجتمع رجال من الأخيار - أو قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015