* وقال ابن الجوزي رحمه الله: حدثني شيخنا أبو الفضل بن ناصر عن عبدا لله بن إبراهيم الخبري رحمه الله، قال: كان يكتب المصاحف فبينا هو يومًا قاعدًا مستندًا يكتب وضع القلم من يده واستند، وقال: والله إن كان هذا موتًا فهذا موت طيب ثم مات. [المنتظم 17/ 34].

* وعن محمد بن إبراهيم قال: حضرت وفاة الشبلي رحمه الله فأمسك لسانه وعرق جبينه، فأشار إلى وضوء الصلاة فوضأته ونسيت التخليل، تخليل لحيته، فقبض على يدي وأدخل أصابعي في لحيته يخللها، فبكيت وقلت: أي شيء يتهيأ أن يقال لرجل لم يذهب عليه تخليل لحيته في الوضوء عند نزوع روحه وإمساك لسانه وعرق جبينه؟. [الحلية (تهذيبه) 3/ 461].

* وقال ابن أبي الدنيا: حدثني محمد بن بشر النهشلي قال: دخلنا على أبي بكر النهشلي رحمه الله وهو في الموت، وهو يومئ برأسه يرفعه ويضعه، وكأنه يصلي. فقال له بعض أصحابه: في مثل هذه الحال رحمك الله؟ قال: إني أبادر طي الصحيفة. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 42].

* ومرض داود الطائي رحمه الله فسأله رجل عن حديث، فقال: دعني، فإني إنما أبادر بخروج نفسي. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 3].

ب - أهمية تذكر الموت والاستعداد له:

* قالت صفية بنت عمر رضي الله عنهما: إن امرأة اشتكت إلى عائشة - رضي الله عنها - قساوة القلب، فقالت: أكثري من ذكر الموت يرق قلبك، ففعلت، فرق قلبها، فجاءت تشكر عائشة رضي الله عنها. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 442].

* وقال راشد ين سعد: جاء رجل إلى أبي الدرداء - رضي الله عنه - فقال: أوصني، قال: اذكر الله في السراء والضراء، وإذا ذكرت الموتى فاجعل نفسك كأحدهم، وإذا أشرفت نفسك على شيء من الدنيا، فانظر إلى ما تصير. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 513].

* وقال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: ما أكثر عبد ذكر الموت، إلا قل فرحه وقل حسده. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 514].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015