الرقاع لأعرض عني، وألقيتها في بركة ماء والقائم ينظر إليّ وأنا لا أعلم، فلما وقفت بين يديه أمر الخدم بأخذ الرقاع من البركة فتبادروا إليها وبسطوها في الشمس فكلما جفت قصة حملت إليه، فلما تأملها وقع عليها جميعها بأغراض أصحابها، ثم قال: يا عامي - وكان إذا ضجر يخاطبني بهذا - ما حملك على هذا الفعل، وهل كان عليك في إيصالها درك؟ فقلت: بل وقع لي أن الضجر يقع منها، فقال: ويحك ما أطلقنا من أموالنا شيئًا بل نحن وكلاء، فلا تعد إلى ما هذا سبيله، ومتى ورد عليك وارد فإياك أن تتقاصر (?)
عن أنصال قصته. [المنتظم 15/ 218، 219].
* وعن عبيد بن غنام أنه قال: حدثني أبي قال: مرض حفص بن غيّاث رحمه الله - القاضي - خمسة عشر يومًا فدفع إليّ مائة درهم فقال: امض بها إلى العامل وقل له: هذه رزق خمسة عشر يومًا لم أحكم فيها بين المسلمين لا حظ لي فيها. [المنتظم 10/ 32].