يحتاج أن يحال بينه وبين تدبير نفسه؛ لأنه يقتلها ولا يحسن عشرتها، قال: فضحك، وقال: له في هذا لذة وقد صار له إلفًا فلا يضره. ثم قلت: يا أبا بكر لم تفعل هذا بنفسك؟ فقال: أبقى على حفظي، قلت: إن الناس قد أكثروا في حفظك، فكم تحفظ؟ قال: أحفظ ثلاثة عشر صندوقًا. [المنتظم 13/ 398، 399].
* وعن أبي حمزة السكري رحمه الله قال: ما شبعت منذ ثلاثين سنة إلا أن يكون لي ضيف. [المنتظم 8/ 302].
* وقال سهل بن عبد الله رحمه الله: البطنة أصل الغفلة. [الحلية (تهذيبه) 3/ 334].
* قال وهيب بن الورد رحمه الله: لو قمتَ قيام هذه السارية ما نفعك حتى تنظر ما يدخل بطنك؟ حلال أو حرام؟. [صفة الصفوة 2/ 536].
* وعن أبي وائل رحمه الله قال: إن أهل بيت يضعون على مائدتهم رغيفًا حلالًا: لأهل بيت غرباء. [الحلية (تهذيبه) 2/ 61].
* وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: أطب مطعمك ولا عليك أن لا تقوم بالليل وتصوم بالنهار. [الحلية (تهذيبه) 2/ 489].
* وعن خلف بن تميم قال: قلت لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: مذ كم نزلت بالشام؟ قال: منذ أربع وعشرين سنة، ما نزلتها لجهاد ولا لرباط، فقلت: لأي شيء نزلتها؟ قال: لأشبع من خبز حلال. [الحلية (تهذيبه) 2/ 474].
* وعن أبي حفص عمر بن صالح الطرسوسي رحمه الله قال: ذهبت أنا ويحيى الجلاء إلى أبي عبد الله فسألته، وكان إلى جنبه بوران وزهير وهارون الجمال، فقلت: رحمك الله يا أبا عبد الله، بم تلين القلوب؟ فأبصر إلى أصحابه فغمزهم بعينه ثم أطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال: يا بني بأكل الحلال.
فمررت كما أنا إلى أبي نصر بشر بن الحارث فقلت له: يا أبا نصر بم تلين القلوب؟ قال: {أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28] قلت: فإني جئت من عند أبي عبد الله، فقال: هيه إيش قال لك أبو عبد الله؟ قلت: بأكل الحلال. فقال: جاء بالأصل.