هذا؟ فقلت له: إني أهابه أن أساله فقال: قل له: قال لك أخوك أبو عبد الله: عمن أخذت هذا؟ قال: فدخلت عليه فعرفته ما قال. فقال لي: أبو عبد الله لا يريد الشيء إلا بالإسناد: أزهر عن ابن عون، عن ابن سيرين: إذا حمد الله تعالى العبد قبل الشكوى لم تكن شكوى، إنما أقول لك أجد كذا أعرف قدرة الله تعالى فيّ.

قال: فخرجت من عنده فمضيت إلى أبي عبد الله فعرفته ما قال. فكنت بعد ذلك إذا دخلت عليه يقول: أحمد الله إليك، ثم يذكر ما يجد. [المنتظم 12/ 167، 168].

* ونزل روح بن زنباع رحمه الله منزلا بين مكة والمدينة في حر شديد، فانقض عليه راع من جبل، فقال له: يا راعي هلُمَّ إلى الغذاء، فقال: إني صائم، قال: إنك لتصوم في هذا الحر الشديد؟!، قال: أفأدع أيامي تذهب باطلًا؟، فقال روح: لقد ضننت بأيامك يا راعي إذ جاد بها روح بن زنباع. [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/ 346].

* وقال الشاعر: [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/ 352].

اغتنم في الفراغ فضل ركوعٍ ... فعسى أن يكون موتك بغته

كم صحيح رأيت من غير سُقم ... ذهبت نفسه الصحيحةُ فلته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015