* قال عمر رضى الله عنه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في أمر من أمر المسلمين، وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرجنا معه، فإذا رجل قائم يصلي في المسجد، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستمع قراءته، فلما كدنا نعرفه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سرّه أن يقرأ القرآن رطبًا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد. قال: ثم جلس الرجل يدعو، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول له: سل تُعْطَهْ، سل تُعْطَهْ.
قال عمر: قلت: والله لأغدونَّ عليه، فلأبشّرنّه. قال: فغدوت عليه فبشّرته، فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه فبشره، ولا والله ما سابقته إلى خيرٍ قطّ إلا سبقني إليه. [رواه الإمام أحمد: 170].
* وقال أيضًا - رضي الله عنه -: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتصدق وقد وافق ذلك مالًا عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يومًا، قال: ثم جئت بنصف مالي، قال: فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أبقيت لأهلك؟، قلت: مثله. وأتى أبو بكر - رضي الله عنه - بكل ما عنده، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله، فقلت: لا أسابقك إلى شيء أبدًا. (?)
[رواه الترمذي وصححه: 3757].