* قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه لرجل همَّ بطلاق امرأته: لِم تُطَلِّقُها؟ قال: لا أُحِبُّها. قال: أوكُلُّ البيوتِ بُنِيَتْ على الحبّ! وأين الرعايةُ والتذمُّمُ! (?). [عيون الأخبار 3/ 18].
* وعن الحسن قال: قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: النساءُ عَوْرَةٌ فاستروها بالبيوت، وداووا ضَعْفَهنّ بالسكوت. [عيون الأخبار 4/ 365].
* وعن سلمان بن جبير مولى ابن عباس وقد أدرك أصحاب رسول الله قال: ما زلت أسمع حديث عمر - رضي الله عنه - هذا فإنه خرج ذات ليلة يطوف بالمدينة، وكان يفعل ذلك كثيرا، فمر بامرأة مغلَّقٌ عليها بابها وهي تقول، فاستمع لها عمر:
تطاول هذا الليل تسري كواكبه ... وأرَّقني أن لا حبيب أُلاعبه
فوالله لولا الله لا شيء غيره ... لحرك من هذا السرير جوانبه
يلاعبني طورًا وطورًا كأنما ... بدا قمرٌ في ظلمة الليل حاجبه
ولكنني أخشى رقيبًا موكَّلًا ... بأنفسنا لا يَقْفرُ الدهرُ كاتبه
ثم تنفست الصعداء وقالت: أهان على ابن الخطاب وحشتي ببيتي، وغيبة زوجي، وقلة نفقتي.
فقال لها: رحمك الله، فلما أصبح بعث لها نفقة وكسوة، وكتب إلى عامله يسرح لها زوجها. [موسوعة ابن أبي الدنيا 8/ 112].