* وعن إسحاق بن سويد قال: صحبت مسلم بن يسار رحمه الله عامًا إلى مكة، فلم أسمعه تكلم بكلمة حتى بلغنا ذات عرق، قال: ثم حدثنا فقال: بلغني أنه يؤتى بالعبد يوم القيامة ويوقف بين يدي الله - عزَّ وجلَّ. فيقول: انظروا في حسناته فينظر في حسناته، فلا توجد له حسنة، فيقول: انظروا في سيئاته فتوجد له سيئات كثيرة، فيؤمر به إلى النار، فيذهب به وهو يلتفت. فيقول: ردوه، إلى ما تلتفت؟ فيقول: أي رب لم يكن هذا ظني - أو رجائي فيك - شك إبراهيم فيقول: صدقت فيؤمر به إلى الجنة. [الحلية (تهذيبه) 1/ 396].

* وعن معاذ بن معاذ قال: ما رأيت أحدًا أعظم رجاء لأهل الإسلام من ابن عون رحمه الله، لقد ذكر له الحجاج وأنا شاهد. فقيل: إنهم يزعمون أنك تستغفر للحجاج؟ فقال: ما لي لا أستغفر للحجاج من بين الناس، وما بيني وبينه؟ وما كنت أبالي أن أستغفر له الساعة. قال معاذ: وكان إذا ذكر عنده الرجل بعيب. قال: إن الله تعالى رحيم. [الحلية (تهذيبه) 1/ 444].

* وعن الزبرقان قال: كنت عند أبي وائل رحمه الله فجعلت أسب الحجاج وأذكر مساوئه. فقال: لا تسبه وما يدريك لعله قال: اللهم أغفر لي، فغفر له؟! [الحلية (تهذيبه) 2/ 60].

* وعن مجاهد رحمه الله قال: يؤمر بالعبد إلى النار يوم القيامة فيقول: ما كان هذا ظني! فيقول: ما كان ظنك؟ فيقول: أن تغفر لي، فيقول: خلوا سبيله. [الحلية (تهذيبه) 2/ 12].

* وعن عمرو بن مالك النكري، قال: كان أبو الجوزاء رحمه الله يقول: لو أن أناسًا من فقهائكم وأغنيائكم، انطلقوا إلى رجل فقيه غني، فسألوه كوزًا من ماء أكان يعطيهم؟ قالوا: يا أبا الجوزاء، ومن يمنع كوزًا من ماء، قال أبو الجوزاء: والله لا الله أجود بجنته من ذلك الرجل بذلك الكوز من ماء. [الحلية (تهذيبه) 1/ 458].

* وقال بعضهم: [عيون الأخبار 1/ 78].

وإني لأرجو الله حتى كأنَّني ... أرى بجميل الظن ما الله صانع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015