فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم إنك خلقت قومًا فأطاعوك فيما أمرتهم، وعملوا في الذي خلقتهم له، فرحمتك إياهم كانت قبل طاعتهم لك يا أرحم الراحمين. [الحلية (تهذيبه) 2/ 223].
* وعن هلال بن دارم قال: حدثتني عجوز تكون معه - يعني خليفة العبدي رحمه الله - في الدار قالت: فكنت أسمعه إذا دعا في السحر يقول: قام المبطلون وقمت معهم، قمنا إليك ونحن متعرضون لجودك، فكم من ذي جرم عظيم قد صفحت له عن جرمه، وكم من ذي كرب عظيم قد فرجت له عن كربه، وكم من ذي ضر كثير قد كشفت له عن ضره، فبعزتك ما دعانا إلى مسألتك بعد ما انطوينا عليه من معصيتك إلا الذي عرفنا من جودك وكرمك، فأنت المؤمل لكل خير، والمرجو عند كل نائبة. [الحلية (تهذيبه) 2/ 347].
* وعن إبراهيم بن بشار قال: كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله يقول هذا الكلام في كل جمعة إذا أصبح عشر مرات، وإذ أمسى يقول مثل ذلك:
مرحبًا بيوم المزيد، والصبح الجديد، والكاتب الشهيد، يومنا هذا يوم عيد، اكتب لنا فيه ما نقول: بسم الله الحميد المجيد، الرفيع الودود. الفعال في خلقه ما يريد. أصبحت بالله مؤمنًا وبلقاء الله مصدقًا، وبحجته معترفًا، ومن ذنبي مستغفرًا، ولربوبية الله خاضعًا، ولسوى الله جاحدًا، وإلى الله تعالى فقيرًا، وعلى الله متوكلاً، وإلى الله منيبًا.
أشهد الله وأشهد ملائكته وأنبياءه ورسله وحملة عرشه، ومن خلق ومن هو خالق: بأن الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وأن الجنة حق والنار حق، والحوض حق، والشفاعة حق، ومنكرًا ونكيرًا حق، ولقاءك حق، ووعدك حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور. على ذلك أحيى وعليه أموت وعليه أبعث إن شاء الله.
اللهم أنت ربي لا ربَّ لي إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك اللهم من شر كل ذي شر. اللهم إني ظلمت