* وكان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول: لقد تركت هؤلاء الدعوات، وما لي في شيء من الأمور كلها إرب - أي حاجة - إلا في مواقع قدر الله، وكان كثيراً مما يدعوا به: اللهم رضني بقضائك، وبارك لي قدرك، حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته، ولا تأخير شيء عجلته. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 424].
* وعن سليمان الخواص رحمه الله قال: مات ابن لرجل فحضره عمر بن عبد العزيز، فكان الرجل حسن العزاء، فقال رجل من القوم: هذا والله الرضا.
فقال عمر بن عبد العزيز: أو الصبر.
قال سليمان: الصبر دون الرضا، الرضا أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضيًا بأي ذلك كان، والصبر أن يكون بعد نزول المصبية يصبر. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 325].
* وعن إبراهيم النحفي: أن أم الأسود رحمها الله قعدت من رجليها فجزعت ابنة لها، فقالت: لا تجزعي، اللهم إن كان خيرًا فزد. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 438].
* وعن علي بن الحسن رحمه الله قال: كان رجل بالمصيصة ذاهب النصف الأسفل، لم يبق منه إلا روحه في بعض جسده، ضرير، على سرير مثقوب له للبول، فدخل عليه داخل فقال له: كيف أصبحت يا أبا محمد؟ قال: ملك الدنيا، منقطع إلى الله، ما لي إليه من حاجة إلا أن يتوفاني على الإسلام. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 438].
* وقال ابن عون رحمه الله: ارض بقضاء الله على ما كان من عسر ويسر، فإن ذلك أقل لهمك، وأبلغ فيما تطلب من آخرتك، واعلم أن العبد لن يصيب حقيقة الرضا حتى يكون رضاه عن الفقر والبلاء كرضاه عند الغنى والرخاء، كيف تستقضي الله في أمرك ثم تسخط إن رأيت قضاءً مخالفًا لهواك، ولعل ما هويت من ذلك لو وفق لك لكان فيه هلكتك، وترضى قضاءه إذا وافق هواك، وذلك لقلة علمك بالغيب، وكيف تستقضيه إن كنت كذلك، ما أنصفت من نفسك، ولا أصبت باب الرضا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 441].