* وعن منذر قال: كان الربيع بن خيثم رحمه الله يكنس الحش بنفسه فقيل له: إنك تكفي هذا قال: إني أحب أن آخذ بنصيبي من المهنة. [الزهد للإمام أحمد / 565].
* وعن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال: لما دفَن عمر بن عبد العزيز رحمه الله سليمان بن عبد الملك، وخرج من قبره سمَع للأرض هدّة أو رجّة، فقال: ما هذه؟ فقيل: هذهِ مراكب الخلافة يا أمير المؤمنين قُرّبت إليك لتركبها. فقال: ما لي ولها؟ نحُّوها عني، قَرّبوا إليَّ بغلتي، فقُرّبت إليه بغلته فركبها، فجاءه صاحب الشُرَط يسير بين يديه بالحرْبة، فقال: تنحَّ عنّي ما لي ولك؟ إنما أنا رجل من المسلمين. [صفة الصفوة 2/ 462].
* وعن عبد العزيز بن عمر قال: قال لي رجاء بن حَيْوَة: ما أكمل مروءةَ أبيك! سمَرْت عنده، فعَشِيَ السِّراجُ، وإلى جانبه وصِيفٌ نامَ، قلت: ألا أُنبِّهُهُ؟ قال: لا، دَعْهُ، قلتُ: أنا أقومُ، قال: لا ليس من مروءة الرجل استخدامُه ضَيفَه، فقام إلى بطَّةِ الزيت وأصلحَ السِّراجَ، ثم رجع، وقال: قُمتُ وأنا عمر بن عبد العزيز، ورجعتُ وأنا عُمر بنُ عبد العزيز. [السير (تهذيبه) 2/ 590].
* وعن عبد الكريم قال: قيل لعمر بن عبد العزيز رحمه الله: جزاك الله عن الإسلام خيرًا قال: بل جزى الله الإسلام عني خيرًا. [الزهد للإمام أحمد / 500].
* وقال سفيان بن عيينة رحمه الله: من رأى أنه خير من غيره فقد استكبر، وذلك أن إبليس إنما منعه من السجود لآدم - عليه السلام - استكباره. [صفة الصفوة 2/ 540].
* وقال أيضًا رحمه الله: من كانت معصيته في الشهوة، فارج له التوبة، فإن آدم عصى مشتهيًا فغفر له، فإذا كانت معصيته في كِبْرٍ، فاخْشَ (?) على صاحبه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبرًا فُلعِن. (?) [صفة الصفوة 2/ 540].