ذاك البدن الذي كنا نفعل به ذاك عندكم، وهذه الروح التي كنا نحب بها هؤلاء فهي معهم، ولقد صدق رحمه الله؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (المرء مع من أحب). [البداية والنهاية 13/ 228، 229].
* وقال ابن كثير رحمه الله: خضر بن أبي بكر، كان يُنسب إليه أحوال، ومكاشفات، ولكنه لما خالط الناس افتتن ببعض بنات الأمراء، وكان يقول عن الملك الظاهر وهو أمير: إنه سيلي المُلك. فلهذا كان الملك الظاهر يعتقده، ويبالغ في إكرامه بعد أن ولي المملكة، ويعظمه تعظيما زائدا، ويستصحبه معه في كثير من أسفاره، ويلزمه، ويحترمه، ويستشيره، فيشير عليه برأيه، ومكاشفاته صحيحة مطابقة؛ إما رحمانية، أو شيطانية، أو حال، أو سعادة، لكنه افتتن لما خالط الناس ببعض بنات الأمراء، وكنَّ لا يحتجبن منه، فوقع في الفتنة، وهذا في الغالب واقع في مخالطة الناس فلا يسلم المخالط لهم من الفتنة، ولا سيما مخالطة النساء مع ترك الاحتجاب، فلا يسلم العبد البتة منهن. [البداية والنهاية 13/ 368].
* وعن عِكْرمة قال: إنّا لمَعَ عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - عشيّةَ عرفة إذ أقبل