بنورِ العلم ولا لهم وقعٌ في النُّفوس، ولا لِعلمهم كبيرُ نتيجة من العمل، وإنما العالِمُ من يخشى الله تعالى.
وقومٌ نالوا العلم وولُوا به المناصِبَ، فظلموا، وتركوا التَّقيُّد بالعلم، وركبوا الكبائر والفواحش، فتبًا لهم، فما هؤلاء بعلماء.
وبعضهم لم يتَّق الله في علمه، بل ركب الحيل، وأفتى بالرُّخص وروى الشَّاذَّ من الأخبار، وبعضهم اجترأ على الله، ووضع الأحاديث، فَهَتَكَه الله، وذهب علمه، وصار زاده إلى النار. [السير (تهذيبه) 2/ 687].
* وعن الربيع بن خثيم رحمه الله قال: كلّ ما لا يُبْتغى به وجْهُ الله - عزَّ وجلَّ - يضمحلّ. [صفة الصفوة 3/ 41].
* وعن أبي العالية رحمه الله قال: قال لي أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -: لا تعمل لغير الله فيكِلَك الله - عزَّ وجلَّ - إلى مَن عملت له. [صفة الصفوة 3/ 148].
* وعن أبي الجوزاء رحمه الله قال: نقل الحجارة أهون على المنافق من قراءة القرآن. [الحلية (تهذيبه) 1/ 459].
* وعن إبراهيم النخعي رحمه الله قال: من ابتغى شيئًا من العلم يبتغي به وجه الله - عزَّ وجلَّ. آتاه الله منه ما يكفيه. [الحلية (تهذيبه) 2/ 93].
* وعن عبدة بن أبي لبابة رحمه الله قال: إن أقرب الناس من الرياء آمنهم له. [الحلية (تهذيبه) 2/ 278].
* وقال مطرّف بن عبد الله رحمه الله: إن أقبح ما طُلب به الدنيا عمل الآخرة. [صفة الصفوة 3/ 159].
* وقال أيضًا رحمه الله: صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصحة النية. [الحلية (تهذيبه) 1/ 359].
* وقال أبو عمران الجوني رحمه الله: تصعد الملائكة بالأعمال، فينادي الملك: ألقِ تلك الصحيفة ألقِ تلك الصحيفة. قال: فتقول الملائكة: ربّنا قالوا خيرًا وحفظناه عليهم، فيقول تبارك وتعالى: لم يُرِدْ به وجهي، قال: وينادي الملكَ: اكتب لفلان كذا وكذا مرتين، فيقول: يا رب إنه لم يعمله، فيقول جل وعزّ: إنّه نَواه نَواه. [صفة الصفوة 3/ 190].