وما خشوع النفاق؟ قال: أن يُرى الجسد خاشعًا، والقلبُ ليس بخاشع. [(رواه الإمام أحمد). صفة الصفوة 1/ 302].
* وعن أبي حازم رحمه الله قال: إن العبد ليعمل الحسنةَ تسرُّه حين يعملها، وما خلق الله من سيئة هي عليه أضرُّ منها، وإن العبد ليعمل السيئة تسوءه حين يعملها، وما خلق الله - عزَّ وجلَّ - من حسنة أنفع له منها، وذلك أن العبد حين يعمل الحسنة يتجبّر فيها، ويرى أن له فضلاً على غيره، ولعل الله - عزَّ وجلَّ - يُحبطها ويحبط معها عملاً كثيرًا، وإن العبد ليعمل السيئة تسوءه، ولعل الله - عزَّ وجلَّ - يُحدث له فيها وجَلاً، فيلقى الله وإن خوفَها لفي جوفه ... باقٍ. (?) [صفة الصفوة 2/ 493].
* وقال عبد الحميد بن بيان: سمعت أبي يقول: خرج سيار رحمه الله إلى البصرة، فقام يصلي إلى سارية في المسجد الجامع، وكان حسنَ الصلاة، عليه ثياب جياد، فرآه مالك بن دينار، فجلس إليه، فسلّم سيار، فقال له مالك: هذه الصلاة وهذه الثياب؟ (?) فقال له سيار: هذه ترفعني عندك أو تضعني؟