قال: ثم يؤتى بالمملوك فيقال له: ما منعك عن عبادتي؟ فيقول: جعلت علي أربابًا يملكونني، قال: فيؤتى بيوسف الصديق - عليه السلام - في عبوديته فيقال: أنت أشد عبودية أم هذا؟ قال: لا، بل هذا، قال: فإن هذا لم يشغله شيء عن عبادتي. [الحلية (تهذيبه) 2/ 12].
* وعن أبي الأحوص قال: حدثنا أبو إسحاق رحمه الله قال: قد كبرت وضعفت، ما أصوم إلا ثلاثة من الشهر، والاثنين والخميس، وشهور الحرم. [الحلية (تهذيبه) 2/ 119].
* وعن موسى بن إسماعيل قال: لو قلت لكم إني ما رأيت حماد بن سلمة رحمه الله ضاحكًا قط صدقتكم، كان مشغولاً بنفسه إما أن يحدث، وإما أن يقرأ، وإما أن يسبح وإما أن يصلي. كان قد قسم النهار على هذه الأعمال. [الحلية (تهذيبه) 2/ 335].
* وعن ابن المبارك قال: سألت سفيان الثوري رحمه الله عن الرجل يصلي أي شيء ينوي بصلاته؟ قال: ينوي أن يناجي ربه. [الحلية (تهذيبه) 2/ 402].
* وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: كلام المؤمن حكم، وصمته تفكر، ونظره عبرة، وعمله بر، وإذا كنت كذا لم تزل في عبادة. [الحلية (تهذيبه) 3/ 16].
* وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله: ليس العبادة عندنا أن تصُفَّ قدميك، وغيرك يفت لك، ولكن ابدأ برغيفيك فاحرزهما ثم تعبد.
* وقال أيضًا رحمه الله: إذا لذّت لك القراءة فلا تركع ولا تسجد، وإذّا لذ لك السجود فلا تركع ولا تقرأ، الأمر الذي يفتح لك فيه فالزمه. [الحلية (تهذيبه) 3/ 189].