ـ قَالُواْ عَنْ بَعْضِ كَرَامَات:
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيّ: «لَمَّا مَاتَ رَحمَهُ اللهُ غَلَّقَ أَهْلُ الْكُوفَةِ أَبْوَابَهُمْ وَخَرَجُواْ بجِنَازتِه، فَلَمَّا أَخْرَجُوهُ رَحمَهُ اللهُ إِلىَ الجِبَالِ وَبَرَزُواْ بِسَرِيرِهِ؛ وَكَانَ أَوْصَى أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيّ؛ تَقدَّمَ أَبُو حَيَّانَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعَاً، وَسَمِعُواْ صَائِحَاً يَصِيح: «قَدْ جَاءَ المُحْسِن، قَدْ جَاءَ المُحْسِنُ عَمْرُو بْنُ قَيْس» وَإِذَا البَرِّيَّةُ مَمْلُوءَةٌ مِنْ طَيرٍ أَبْيَضَ لَمْ يُرَ عَلَى خِلْقَتِهَا وَحُسْنِهَا؛ فَعَجِبَ النَّاس؛ فَقَالَ أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيّ: مِن أَيِّ شَيْءٍ تَعْجَبُون 00؟
هَذِهِ مَلاَئِكَةٌ جَاءَتْ فَشَهِدَتْ عَمْرَاً» 0