عَلَى حَدِّ قَوْلِ قَتَادَةَ غَفَرَ اللهُ لَه؛ لَكَانَ في الْكَوْنِ أَشْيَاءُ لاَ تَجْرِي بِقَدَرِ الله، بَلْ وَلَقَادَ ذَلِكَ إِلىَ الْقَوْلِ بِأَنَّ ثَمَّ خَالِقَاً غَيرَ الله [وَالْعِيَاذُ بِالله]
فَالمَعَاصِي تَجْرِي بِقَدَرِ الله؛ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلّ: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر} {القَمَر/49}
فَهِيَ شَيْءٌ مِنْ كُلِّ شَيْء: بِقَدَرِ الله، وَلَكِنْ لَيْسَتْ بِإِرَادَةِ الله: أَيْ بِرَغْبَةِ اللهِ جَلَّ وَعَلاَ وَإِرَادَتِه، وَبِلَفْظٍ مُهَذَّبٍ مُؤَدَّب: لاَ يَرْضَاهَا اللهُ عَزَّ وَجَلّ، وَلَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ