ـ قَالُواْ عَنْ زُهْدِهِ وَعِفَّتِهِ وَعُلُوِّ هِمَِّتِه عَظَّمَ اللهُ أَجْرَهُ وَرَفَعَ ذِكْرَهُ في الدُّنيَا وَالآخِرَة:
قَالَ السَّمْعَانيّ: سَمِعْتُ مَسْعُودَ بْنَ محَمَّدٍ يَقُول: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ عُمَرَ النَّسَوِيَّ يَقُول:
كُنْتُ بِجَامِعِ صُورٍ عِنْدَ أَبي بَكْرٍ الخَطِيب؛ فَدَخَلَ عَلَوِيٌّ وَفي كُمِّهِ دَنَانِيرُ فَقَال: هَذَا الذَّهبُ تَصْرِفُهُ في مُهِمَّاتِك؛ فَقَطَّبَ في وَجْهِهِ [أَيْ أَبْدَى لَهُ تَغَيُّظَاً وَزَفِيرَا]، وَقَال: لاَ حَاجَةَ لي فِيه؛ فَقَال: كَأَنَّكَ تَسْتَقِلُّهُ، وَأَرْسَلَهُ مِنْ كُمِّهِ عَلَى