تشركوا معه في ذلك أحداً شيئاً فإن المستوجب عليكم بالحمد بأياديه عندكم ونعمه عليكم لامن تعبدونه من دونه وتجعلونه له شريكاً من خلقه)) (?) .

وبعد حمده تعالى لذاته ذكر بعضاً من عظائم آثاره وجلائل أفعاله وآلائه الدالّة على قدرته العظيمة الكاملة الموجبة لاستحقاقه الحمد واستقلاله به إضافة إلى الاستحقاق الذاتي، وذلك هو قوله تعالى {الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور} وهذه الجملة من الآية هي بمثابة الوصف له تعالى؛ إذ الموصول ـ ههنا ـ في محلّ الصفة لاسم الجلالة، وهي في نفس الأمر لها مفهوم العلة للحمد؛ فهو حقيق بالحمد وحدد دون سواه بسبب ما عُلِم من صفاته الذاتية الكاملة وأفعاله وآلائه ونعمه الجسيمة (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015