والعبادات البدنية:

وهي المتعلقة بالجوارح كالصلاة والصيام والحج وغير ذلك، فكلها يجب إخلاصها لله تعالى وحده لا شريك له.

والعبادات المالية:

وهي ما يتعلق بأموال العباد، وما يجب عليهم فيها عبادة لله تعالى وحده لا شريك له كالزكاة والنذر والصدقات المالية والذبح وغير ذلك مما يتعلق بالأموال1.

والعبادات التي شرعها الله كلها تتضمن إخلاص الدين كله لله تحقيقا لقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} 2 فالصلاة لله وحده، والصدقة لله وحده، والصيام لله وحده، والحج لله وحده، وإلى بيت الله وحده3.

ومما تقدم من الكلام عن هذين النوعين من التوحيد وما جاء فيهما من الأدلة والشواهد يتبين لنا أن الله سبحانه وتعالى قد جعل ذلك صيانة لهذا التوحيد وترسيخا له في النفوس، وحفظا له نقيا صافيا بعيدا عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015