المبحث الأول: توحيد الربوبية

ومعناه: الاعتقاد بأن الله تعالى هو الرب المتفرد بالخلق والرزق، وأنه المالك المدبر الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو توحيد الله تعالى بأفعاله1.

وهذا النوع من أنواع التوحيد قد أقر به الكفار، وشهد لهم القرآن بذلك، ولكن ذلك لم ينفعهم شيئا فلم يخرجهم من الكفر ولم يدخلهم في الإسلام.

قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} 2

وقال: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهم لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} 3.

وقال: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ} 4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015